بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / ما يطلبه المخلوق من معارف من الساحة الْإِلَهِيَّة قد يكون معيقاً لكمالٍ أَعظم / إِنَّ بعض الأُمور والعلوم والمعارف الْإِلَهِيَّة قد يطلبها الإِنسان من ساحة القدس الْإِلَهِيَّة ، لكنَّه لا يعلم أَنَّها مُعيقة لكمالٍ أَعظم . فمثلاً : يطلب من الباري تقدَّس ذكره أَنْ يُريه عَالَم الملكوت ، لكنَّه لا يعلم بأَنَّ هذا الْعِلْم قد يحجبه عن الأَعظم والأَكمل ، فالباري تعالىٰ إِذا كان حريصاً على هذا العبد ويريد اِيصاله إِلى مدارج عالية في الْعِلْمِ والفضيلة والكمال فَلاَ مَحَالَةَ سيحرمه من تلك المرتبة ؛ لأَنَّها ستسبِّب له حجاباً وعقبة وسجناً معرفيّاً مانعاً . وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ